الجوانب المدنية للاختطاف الدولي للأطفال: دراسة في إطار الق
حسن إبراهيمي
حسن إبراهيمي
ولقـد أحسـن الأسـتاذ حسـن إبراهيمي اختيـار هـذا الموضـوع لراهنيتـه ولاطـراد تنقـل الأشخاص واستقرارهـم فـي بـلـدان غيـر بلـدهـم، وبالتالي تكاثـر أنـواع الـزواج المختلـط وتعاظـم مشـاكله، كمـا أن اختياره لـهـذا الموضـوع جـاء تلبيـة لـمـا يـطـرحـه هـذا النـوع مـن مشاكل قانونية شائكة مع قلة المراجع في هذا الشأن.
ولقـد جـاءت معالجـة الموضـوع مـن طـرف المؤلف جامعـة لمـا هـو تطبيقـي عمـلـي مـع مـا هـو أكاديمـي ونظـري، ولقـد تـوفـق فـي طـرح الموضـوع ودراسته بجديـة وبتجربـة الممـارس والأستاذ، فلقـد عـايـش الموضـوع مـن خـلال عملـه فـي وزارة العـدل واطلـع على أدق المعلومات المرتبطـة بـه، بالإضافـة إلـى أنـه جمـع ثـلـة مـن الأحـكام والقرارات القضائية المتعلقة بالموضـوع، وخصـص لـهـا الـجـزء الثانـي مـن المؤلف، وهـي وحدهـا تحتاج إلى تمحيص ودراسة وتعليق بالنظر لأهميتها.
لقـد جـاء الأستاذ حسن إبراهيمي بعمـل جـاد ومميـز، وفـي الـوقـت نفسـه مثيـر لـمـن يملك الجـرأة علـى الخـوض فـي مياديـن جـديـدة فـي القـانـون والفقـه، ولعلـه بذلـك يـدفـع طلابـاً وأساتذة إلـى الـخـوض فـي مواضيـع شـائكة أخـرى خصوصاً عندمـا يتعلـق الأمـر بقانون الأسرة، والمؤمـل أن يحرص على الاستمرار فـي نفـس النهج، إذ أن مـا هـو قـادم في المناولات الجينية على الخصوص يهـدد الأسـرة الـتـي عهدناهـا بمـا أحيطـت بـهـا مـن تشريعات وأحـكام وآراء فقهيـة تحميهـا، إن المنتظر أن تكثـر الدراسـات فـي هـذا الشـأن لمواجهة آثار التطورات العلمية الحالية والمستقبلية.
من تقديم د. إدريس الضحاك
حسن إبراهيمي