قرارات محكمة النقض في تصرفات الأمي
عبدالرحمان بلعكيد
في دراسات سابقة، قال الأستاذ عبد الرحمان بلعكيد للقراء الكرام، بأن النوازل وعاء للأحكام، ومرتع خصب للنظر الفقهي، وعمل حاد في النيابة عن الأطراف، واستشراف المصطلح بين العدول والموثقين، وآراء المستشارين والمفتين، وتحقيقات الخبراء والعارفين، تبوب عليها أبواب البحث العلمي في مواد للتدريس في الشرع والقانون، فتنقل المناهج من العمل إلى النظر، بدل من النظر إلى العمل. فالأجدى والأنفع، أن تستخرج العلوم وتفهرس منها إلى رحاب الفقه والقانون، على التتابع والاسترسال.
وقد أدرك الأوائل أهمية النوازل، في تقريب العلوم، وحل المقفل من العقل وتجسيم المنظور، وتفريد الواقع، وتنزيل الأحكام، حين جعلوا منها منهجا من مناهج العلوم، يهرع إليها كل باحث، ويرتوي منها كل متعطش، ويتعض بها كل راغب، كما في معیار الونشريسي، ونوازل المهدي الوزاني الكبرى والصغرى، ونوازل عبد القادر الفاسي، والمجاصي، وبردلة، والمسناوي، والعلمي، والتاودي. وفي كتب الفتاوي : کفتاوي ابن رشد الجد، وفتاوي عليش، والبرزلي... وفي الأجوبة : كأجوبة إبراهيم بن هلال، وأبي الحسن الصغير، ومحمد بن محمد بن أحمد ناصر الدرعي - الأجوبة الناصرية - والتسولي، ومحمد بن المدني کنون...
وعلى هذا النهج، نستخرج تصرفات الأمي كمادة في الفقه، من قرارات محكمة النقض، بين تحلیل، وتعقيب، وتقریب، کمنهج جديد وزيادة وحسني في ضوء هذا التوجه
عبدالرحمان بلعكيد
عبدالرحمان بلعكيد