الوسيط في شرح القانون البنكي المغربي - دراسة في المنظمة لع
يوسف حمومي
إن اعتماد المشرع عبارة "قانون مؤسسات الائتمان والهيئات المعتبرة في حكمها"، لم يأت اعتباطا، ولكن تفطنا منه لما يتسم به الميدان البنكي، أو بالأحرى مجال المال والأعمال من سرعة وحركية ودينامية متغيرة ومتجددة من حين لآخر، ولذلك، فقد ترك- أي المشرع- باب القانون المذكور مفتوحا ليستوعب، من جهة أولى، كل المؤسسات والهيئات التي يمكن لها أن تمارس المهنة البنكية، ومن جهة ثانية، كل العمليات والأنشطة أو الخدمات التي يمكن لهذه المؤسسات أن تزاولها، سواء في الوقت الراهن، أو في المستقبل، بعد أن يتم استحداث أنشطة وخدمات جديدة، نتيجة ما يفرزه التقدم المتسا رعين في جميع الأصعدة والميادين ذات الصلة بعمل هذه المؤسسات والهيئات.
لهذا؛ فإن القطاع البنكي يعتبر من أهم القطاعات وأكثرها تطورا، على المستويين الدولي والمحلي، وذلك بفضل مجموعة من العوامل، أبرزها التحولات التكنولوجية وعالمية الأسواق المالية، وإماطة الحواجز بين البنوك والمؤسسات المالية، التقليدية منها والتشــــــاركية، سواء من خلال تقديم منتجات أو صيغ تشـــــــاركية من داخل البنوك التقليدية، أو عبر إنشاء بنوك إسلامية، أو تحول البنوك التقليدية إلى أخرى تشـــــــاركية، والتوجه نحو تطوير وإدارة المخاطر، ومعالجة مشاكل الإقراض... كل ذلك وغيره نتيجة تزايد حدة المنافسة في القطاع، والرغبة استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية...
يوسف حمومي
يوسف حمومي / مليكة الزوين
ربيع كموح / يوسف حمومي