التغيير المناخي والتنمية مقاربات جغرافية
عائشة عباد
يتناول هذا الكتاب إشكالية مدى إدماج انعكاس التغير المناخي وسبل التكيف معه وطنيا. وقد تمت دراسة المقاربات التنموية للتراب الوطني القائمة على المخططات التنموية والتخطيط الحضري بالجماعات الترابية للمجال الحضري والمجالات الحدودية الدولية والداخلية وذلك على مستويين. شمل الأول المدن على الحدود المغربية الجزائرية بكل من أحفير وبني ادرار والسعيدية والثاني هم الحدود الداخلية على هامش اكبر المدن من خلال بلدية "حد السوالم "؛ من جهة ؛ ومن جهة أخرى المقاربات التنموية الترابية المعتمدة هذه المرة على الموارد الطبيعية كأداة للتنمية بالمجالين الحضري والريفي وذلك على المستوى الترابي لجماعات الساحل والجبل والواحة والغابة. وقد شملت دراسة المجال الحضري تلوث الهواء بالغلاف الجوي السفلي بمدينة ساحلية مثل الدار البيضاء والسياحة الغابوية مثل مدينة افران الجبلية والغابوية بامتياز؛ في حين تناولت أبحاث المجال الريفي تدبير الموارد المائية بالمجال الجاف وذاك بالأطلس الكبير الغربي(الجماعة الترابية شيشاوة) وواحة من الواحات الممتدة على ضفاف درعة الوسطى(الجماعة الترابية ترناتة).
فإلى جانب الالتزامات المغرب الدولية تجاه معاهدات واتفاقية التغير المناخي، والأبحاث العلمية بمدارس ومعاهد المهندسين والمؤسسات الجامعية، العمومية منها والخصوصية، ذات الطابع الوطني والدولي، يبقى السؤال يفرض نفسه: هل هناك علاقة أو رابط أو تنسيق بين البحث العلمي والتزامات المغرب الدولية بخصوص مقاربة إشكالية التغير المناخي على مستويات الآثار والتكيف، ومن تم التخفيف؟
.لا يوجد أي كتاب