ابتسامة التحدي

تفصيل

ابتسامة التحدي

         كنت أناجي الله في خلوتي وأثناء مرضي قائلة : ربي لم تعد لي الطاقة ولا الصبر لتحمل مزيد من الألم والمعاناة، فإذا كانت حياتي ستستمر مع هذا المرض فأتوسل إليك أن تتوفاني لأريح وأستريح وأصبح نسيا منسيا.

         كنت أداوم على الدعاء ، ولم تمض سنة أو أقل، حتى استجاب الله لدعائي ومن علي بالشفاء الرباني، كان عمري آنذاك 16 سنة، وهكذا ودعني مرض الربو بعد رحلة طويلة مع المعاناة والعذاب دامت 12 سنة، نخر فيها هذا المرض جسدي وحرمني من الاستمتاع بطفولتي ومن دراستي ومن أشياء كثيرة تسعد الصغار والصبايا.

         وهكذا انتهت معاناتي الطويلة ورحلتي المتأزمة مع هذا المرض الخطير، إذ تحولت إعاقتي المرضية ، إلى حركة ونشاط وعزيمة وإرادة وإقبال على الحياة.

        وبعد الشفاء أصبحت أتنفس الأكسجين بصفة عادية كباقي البشر، أتمتع بصحة جيدة وحياة صحية سليمة.

         هذا الشفاء الذي أعادني لعداد الأحياء، بعدما كانت أسرتي في انتظار رحيلي إلى الرفيق الأعلى، فسبحان الله الذي يخرج الحي من الميت والميت من الحي ويحي العظام وهي رميم.