التعمير العملياتي بالمغرب
الحاج شكرة
إن التوسع العشوائي للعمران وارتفاع وثيرة الهجرة القروية والنمو الديمغرافي الى جانب سلبيات الإرث التاريخي لسياسة التعمير التي نهجتها إدارة الحماية سواء الاسبانية أو الفرنسية، وكيفية تعاملها مع المجال المغربي بصفة عامة، جعل من المسألة الحضرية اليوم تحديا حقيقيا للسلطات العمومية في ميدان تدبير المجالات تدبيرا معقلنا ومتوازنا.
وأمام ضخمة الاختلالات الحضرية وتوسع تمظهراتها (السكن الغير اللائق، عجز التجهيزات والبنيات التحتية، مشكلة البيئة...) لتشمل معظم التراب الوطني، فإن السلطات تولد لديها وعي بتلك الأوضاع، الشيء الذي دفعها للتفكير في إيجاد الأدوات والوسائل المناسبة لتحقيق التنمية المتوازنة والمتنافسة للتجمعات العمرانية، حفاظا على إمكانياتها وتطويرا وتنظيما لمجالاتها ، لذلك فإنها اهتمت بالتعمير باعتباره الرهان لأجل النهوض بالعملية التنموية للمجالات الحضرية.
.لا يوجد أي كتاب