الهجرة و اللجوء
محمد أمزيان
إن الحديث عن الهجرة في المغرب يقتضي الإشارة إلى أن المغرب عرف موجات كثيرة من المهاجرين عبر التاريخ الطويل لعدة أسباب منها الموقع الجغرافي الذي يجعل من المغرب حلقة وصل بين قارتين على الأقل، فالمغرب يضم اليوم جنسيات من أكثر من 130 دولة من مختلف دول العالم، غير أن الهجرة غير النظامية تهم بشكل أساسي الأفارقة جنوب الصحراء ومواطني بعض الدول العربية كسوريا، ومن ثم فإن أعداد الجاليات الأخرى تعتبر عادية جدا على غرار ما تعرفه مختلف دول العالم، غير أن الهجرة الإفريقية تشذ عن هذه العادة بسبب أعداد المهاجرين غير النظاميين التي تزداد يوما عن يوم بسبب الظروف الخاصة لهؤلاء من حيث لون بشرتهم وانتمائهم العرقي ومن حيث تقاليدهم وعاداتهم وقيمهم وثقافتهم ونمط عيشهم، وطريقة تعاملهم التي تختلف في كثير من الأحيان جذريا عن خصوصيات المجتمع المحلي.
محمد أمزيان