المسطرة الغيابية ..وإشكالاتها العلمية
عزيز نداعلي وحميد
إن غياب المتهم عن أطوار المحاكمة أمام غرفة الجنح يستدعى اعتماد مسطرة القيـم فـي حقه ومحاكمته غيابيا، ويمكنـه سـلـوك طـريـق الطعـن بالتعـرض عن الحكم الغيابي، لكـن غيـاب المتهم عـن أطوار المحاكمـة أمـام غرفة الجنايات، يستند رئيس الغرفة على إجـراءات المسطرة الغيابيـة فـي حـقـه والإشارة فـي الأمـر إلـى إلقاء القبض عليه، من هنا تتجلى خطورة المسطرة، بالإضافة إلى مراسلة عدد من الجهات وما يترتب عـن ذلـك مـن تـوقـف التمتع بالحقوق المدنية وحجز الممتلكات.
إن تناول المؤلف للمسطرة الغيابية وإشكالاتها من خلال مقارية النصوص القانونية المؤطرة لها والعمل القضائي، والوقوف على بعض الإشكالات التي تعترض المسطرة الغيابية وعدم تقدير المتهم المتخلـف عـن أطوار المحاكة الجنائية لخطورتها، مما استدعاه (المؤلف) الوقوف عليها وإعطاء وجهة نظره بخصوصها.
كما أن المؤلف لم يفته الإشارة من خلال مقارنة إجـراءات المسطرة الغيابية في قانون المسطرة الجنائية مع مسطرة التخلف عن الحـضـور فـي مشـروع قانون المسطرة الجنائية وإبـداء مجموعة من الملاحظات القانونية الدقيقة
.لا يوجد أي كتاب